بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٩٧
على إسماعيل دعا وصيه فقال: يا بني إذا حضرك الموت فافعل كما فعلت فمن ذلك ليس يموت إمام إلا أخبره الله إلى من يوصي. (1).
بيان: رواه في الكافي عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن عيسى بن محمد بن أيوب (2) عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن منصور إلى قوله: ورجع إسماعيل إلى الحرم. (3) وشريجا من حديد في بعض النسخ هنا وفي الكافي: شرجا. وقال الفيروزآبادي:
الشرج محركة: العرى، أي علق عليه عرى وحلقا. والشريج لعله مصغر. وحمير (4) قبيلة من اليمن. والفخذ ككتف حي الرجل إذا كان من أقرب عشيرته. فقال: يا إسماعيل هو فلان أي أوحى الله إليه أن وصيك وخليفتك فلان مشيرا إلى غير من كان يهواه.
6 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن النضر، عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن إبراهيم عليه السلام كان نازلا في بادية الشام فلما ولد له من هاجر إسماعيل عليه السلام اغتمت سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد، وكانت تؤذي إبراهيم في هاجر فتغمه فشكا إبراهيم ذلك إلى الله عز وجل، فأوحى الله إليه: إنما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء إن تركتها استمتعت بها، وإن أقمتها كسرتها. ثم أمره أن يخرج إسماعيل عليه السلام وأمه عنها، فقال: يا رب إلى أي مكان؟ قال: إلى حرمي وأمني وأول بقعة خلقتها من الأرض وهي مكة، فأنزل الله عليه جبرئيل بالبراق فحمل هاجر وإسماعيل وإبراهيم عليه السلام وكان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع إلا وقال: يا جبرئيل إلى ههنا إلى ههنا، فيقول جبرئيل: لا امض امض، حتى وافى به مكة، فوضعه في موضع البيت، وقد كان إبراهيم عليه السلام عاهد سارة أن لا ينزل حتى يرجع إليها، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجر، فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها فاستظلوا تحته، فلما سرحهم

(١) علل الشرائع: ١٩٥ - ١٩٦. م (٢) في المصدر: عيسى بن محمد بن أبي أيوب.
(٣) فروع الكافي ١: ٢٢٠ - 221 م (4) حمير كدرهم: بطن عظيم من القحطانية ينتسب إلى الحمير بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، واسم حمير العرفج.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست