بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٠١
يقولون: إن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ختن نفسه بقدوم على دن، فقال: سبحان الله ليس كما يقولون، كذبوا على إبراهيم عليه السلام، فقلت له: صف لي ذلك، فقال: إن الأنبياء عليهم السلام كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم يوم السابع، (1) فلما ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر (2) عيرتها سارة بما تعير به الإماء، قال: فبكت هاجر واشتد ذلك عليها، فلما رآها إسماعيل تبكي بكى لبكائها، قال: فدخل إبراهيم عليه السلام فقال: ما يبكيك يا إسماعيل؟ فقال: إن سارة عيرت أمي بكذا وكذا فبكت فبكيت لبكائها، فقام إبراهيم عليه السلام إلى مصلاه فناجى ربه عز وجل فيه، وسأله أن يلقي ذلك عن هاجر، قال: فألقاه الله عز وجل عنها، فلما ولدت سارة إسحاق وكان يوم السابع (3) سقطت من إسحاق سرته ولم تسقط غلفته، قال: فجزعت من ذلك سارة، فلما دخل عليها إبراهيم قال: يا إبراهيم ما هذا الحادث الذي قد حدث في آل إبراهيم وأولاد الأنبياء؟! هذا ابنك إسحاق قد سقطت عنه سرته ولم تسقط عنه غلفته، فقام إبراهيم عليه السلام إلى مصلاه فناجى فيه ربه عز وجل وقال: يا رب ما هذا الحادث الذي قد حدث في آل إبراهيم وأولاد الأنبياء؟ هذا إسحاق ابني قد سقطت سرته ولم تسقط عنه غلفته، قال: فأوحى الله عز وجل: أن يا إبراهيم هذا لما عيرت سارة هاجر، فآليت أن لا اسقط ذلك عن أحد من أولاد الأنبياء بعد تعييرها لهاجر، فاختن إسحاق بالحديد وأذقه (4) حر الحديد، قال: فختن إبراهيم عليه السلام إسحاق بحديد فجرت السنة بالختان في الناس بعد ذلك. (5) المحاسن: أبي، عن ابن محبوب، عن محمد بن قزعة مثله. (6) بيان: قال الجزري: إن زوج فريعة قتل بطرف القدوم وهو بالتخفيف والتشديد

(1) في المحاسن: اليوم السابع.
(2) هنا زيادة في المحاسن وهي هكذا: سقطت عنه غلفته مع سرته وعيرت بعد ذلك سارة هاجر بما تعير.
(3) في المحاسن: اليوم السابع.
(4) في المصدر: فاختن إسحاق واذفه اه‍. م (5) علل الشرائع: 171 - 172، وفيه وفى بعض النسخ: فجرت السنة في إسحاق بعد ذلك.
(6) محاسن البرقي: 300 - 301. م
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست