بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٣٨
ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الشعب لقليبا (1) يتعوذ جميع أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية و نتنها وقذرها وما أعد الله في أنيابها من السم لأهلها: وإن في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة، قال: قلت: جعلت فداك من الخمسة، ومن الاثنان؟ قال: فأما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه فقال: أنا أحيي وأميت، وفرعون الذي قال: أنا ربكم الاعلى، ويهود الذي هود اليهود، وبولس الذي نصر النصارى، ومن هذه الأمة أعرابيان. (2) أقول: قد مضى وسيأتي مثله بأسانيد في كتاب المعاد، وكتاب الفتن.
21 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن، أورمة، عن داود بن أبي يزيد، عن عبد الله بن هلال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما القي إبراهيم عليه السلام في النار فلقاه جبرئيل في الهواء وهو يهوي فقال يا إبراهيم ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا. (3) 22 - علل الشرائع: بهذا الاسناد عن ابن أورمة، عن الحسن بن علي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما القي إبراهيم في النار أوحى الله عز وجل إليها: وعزتي و جلالي لئن آذيته لأعذبنك. وقال: لما قال الله عز وجل: " يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " ما انتفع أحد بها ثلاثة أيام، وما سخنت ماؤهم. (4) 23 - قصص الأنبياء: بالاسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن أورمة، عن الحسين بن علي، عن عمر، عن أبان، (5) عن حجر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
خالف إبراهيم عليه السلام قومه وعادى آلهتهم حتى ادخل على نمرود فخاصمه، فقال إبراهيم:
" ربي الذي يحيي ويميت " الآية، وكان في عيد لهم دخل على آلهتهم، قالوا: ما اجترأ عليها إلا الفتى الذي يعيبها ويبرء منها، فلم يجدوا له مثلة أعظم من النار، فأخبروا نمرود

(١) القليب: البئر.
(٢) الخصال: ٢: 34. م (3) علل الشرائع: 24. م (4) علل الشرائع: 24. م (5) في نسخة: عن عمر بن أبان.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست