بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٤٣
رفعه إلى علي بن الحسين عليه السلام أن هاتفا يهتف به (1) فقال: يا علي بن الحسين أي شئ كانت العلامة بين يعقوب ويوسف؟ فقال: لما قذف إبراهيم عليه السلام في النار هبط عليه جبرئيل عليه السلام بقميص فضة (2) فألبسه إياه ففرت عنه النار ونبت حوله النرجس، فأخذ إبراهيم عليه السلام القميص فجعله في عنق إسحاق في قصبة فضة، وعلقها إسحاق في عنق يعقوب، وعلقها يعقوب في عنق يوسف عليه السلام وقال له: إن نزع هذا القميص من بدنك علمت أنك ميت أوقد قتلت، فلما دخل عليه إخوته أعطاهم القصبة وأخرجوا القميص فاحتملت الريح رائحته فألقتها على وجه يعقوب بالأردن فقال: إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون. (3) 34 - تفسير العياشي: عن حنان بن سدير، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال:
سمعته يقول: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه. (4) 35 - أقول: روى الشيخ أحمد بن فهد في المهذب وغيره بأسانيدهم عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يوم النيروز هو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم عليه السلام أصنام قومه. (5) 36 - تفسير العياشي: عن الحارث، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: إن نمرود أراد أن ينظر إلى ملك السماء فأخذ نسورا أربعة فرباهن وجعل تابوتا من خشب وأدخل فيه رجلا، ثم شد قوائم النسور بقوائم التابوت، ثم جعل في وسط التابوت عمودا وجعل في رأس العمود لحما، فلما رأى النسور اللحم طرن وطرن بالتابوت والرجل فارتفعن إلى السماء فمكث ما شاء الله، ثم إن الرجل أخرج من التابوت رأسه فنظر إلى السماء فإذا هي

(1) في نسخة: إن هاتفا هتف به.
(2) استظهر في الهامش أن الصحيح: بقميص في قصبة.
(3) لم نجده. م (4) تفسير العياشي مخطوط. م (5) المهذب البارع مخطوط. م
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست