بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٠
ألبسها يعقوب وكانت عند أخته، وإن يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمته فاغتمت لذلك وقالت: دعه حتى أرسله إليك، وأخذت المنطقة وشدت بها وسطه تحت الثياب، فلما أتى يوسف أباه جاءت وقالت: قد سرقت المنطقة (1) ففتشته فوجدتها معه في وسطه، فلذلك: قالت إخوة يوسف لما حبس يوسف أخاه حيث جعل الصاع في وعاء أخيه فقال يوسف:
ما جزاء من وجد في رحله؟ قالوا: هو جزاؤه - السنة التي تجري فيهم - فلذلك قال إخوة يوسف: إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم. (2) علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (ع): المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن خالد عن الوشاء مثله. (3) تفسير العياشي: عن الوشاء بسندين مثله. (4) 16 - تفسير علي بن إبراهيم: قال علي بن إبراهيم ثم رحل يعقوب (5) وأهله من البادية بعد ما رجع إليه بنوه بالقميص فألقوه على وجهه فارتد بصيرا، فقال لهم: ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون؟ قالوا له: يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين، فقال لهم:
سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم. قال: أخرهم إلى السحر لان الدعاء والاستغفار مستجاب فيه، (6) فلما وافى يعقوب وأهله وولده مصر قعد يوسف على سريره

(1) في نسخة: قد سرق المنطقة.
(2) تفسير القمي: 231 - 332. م (3) علل الشرائع: 28 - 29. عيون الأخبار: 232. م (4) مخطوط. م (5) قال الطبرسي رحمه الله: قيل: إن يوسف عليه السلام بعث مع البشير مائتي راحلة ما يحتاج إليه في السفر، وسألهم أن يأتوه بأهلهم أجمعين، فلما دنى يعقوب من مصر تلقاه يوسف في الجند وأهل مصر، فقال يعقوب: يا يهودا هذا فرعون مصر؟ قال: لا هذا ابنك فتلاقيا، قال الكلبي: على يوم من مصر فلما دنى كل واحد منهما من صاحبه بدأ يعقوب بالسلام فقال: السلام عليك يا مذهب الأحزان وقال وهب: إنهم دخلوا مصر وهم ثلاثة وسبعون إنسانا، وخرجوا مع موسى عليه السلام وهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضع وسبعون رجلا، وكان بين يوسف وموسى أربعمائة سنة. منه رحمه الله.
(6) قال الطبرسي رحمه الله: قيل: إنه كان يستغفر لهم كل ليلة جمعة في نيف وعشرين سنة وقيل: إنه كان يقو. ويصف أولاده خلف عشرين سنة ويدعو ويؤمنون على دعائه واستغفاره لهم حتى نزل قبول توبتهم. منه قدس سره.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست