عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ١١٠
وعثمان وسعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد وأنس بن مالك والأشعث بن قيس وطلحة بن عبيد الله و عبد الله بن عمرو ومن النساء عائشة وحفصة وغيرهما.. وموقف الشيعة من هؤلاء يقوم في أساسه على مواقفهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ومناصبتهم العداء للإمام علي وآل البيت. ومخالفتهم للنصوص مما أضعف الثقة فيهم.. (1).
ومن الصحابة الذين تجلهم الشيعة وتعتمدهم عمار بن ياسر وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود و عبد الله ومحمد و عبد الرحمن بن بديل وقيس بن سعد بين عبادة وعمرو بن أبي سلمة وابن عباس والعباس وعقبة بن النعمان الأنصاري وجابر بن عبد الله وثعلبة بن عمد وأبو عمرة الأنصاري وبلال بن رباح والبراء بن عازب وإبراهيم أبو رافع ومن النساء أم سلمة وخديجة وفاطمة.. (2).
ولقد انعكس موقف الشيعة من رواة الصحابة هذا على رواة التابعين، حيث اتخذت نفس الموقف من هؤلاء الرواة. فكل تابعي يروي عن هؤلاء يشك في روايته ولا يؤخذ بها..
أما التابعون الذين والوا آل البيت ونصروهم فقد عدلهم الشيعة وأخذوا برواياتهم، وهي روايات نقلت عن طريق أئمة آل البيت. أي الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام، فهم الفئة الوحيدة التي تملك التحدث باسم الرسول صلى الله عليه وآله وحدود النقل يجب أن تنحصر في دائرتهم..
ولما كان الكثير من التابعين قد والى بني أمية وناصرهم - على أساس موالاة الصحابة لهم مثل ابن عمر وأنس بن مالك وأبي هريرة وعمرو بن العاص

(١) أنظر فصل الرجال. وانظر لنا السيف والسياسة. وانظر أضواء على السنة المحمدية، وأبو هريرة لأبي رية وعبد الحسين شرف الدين.
(2) أنظر رسالة في معرفة الصحابة ط. طهران وكتب الرجال. والإصابة في تمييز الصحابة وأسد الغابة.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 113 115 116 117 ... » »»
الفهرست