عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ٢١٧
خاتمة / منهج التوحيد هل قضية الوحدة الإسلامية بين السنة والشيعة لا تزال مطروحة؟
وهل دعمت الثورة الإسلامية في إيران قضية الوحدة أم تسببت في ضعفها؟
إن تتبع تاريخ دعوة الوحدة الإسلامية يكشف لنا أن السياسة تسببت في تعويق هذه الدعوة بل وفي قتلها كما يكشف لنا إن ظهور المد الوهابي ورسوخه بين التيارات الإسلامية المعاصرة قد أسهم إلى حد كبير في ضرب هذه الدعوة وإجهاضها والحديث عن دور السياسة في واقع دعوة التوحيد يأخذنا بلا شك إلى الحديث عن الدور الوهابي.
فقد ارتبطت السياسة بالوهابية. وارتبطت الوهابية بالسياسة.
وحين برزت دعوة التوحيد في فترة الأربعينيات بمصر نصرها رجال الأزهر وكثير من المفكرين والهيئات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
واستمرت دعوة التوحيد تسير بخطى آمنة مطمئنة طوال فترة الخمسينيات وفترة الستينيات إلى أن جاءت فترة السبعينيات ودخلت التيارات الإسلامية الحقبة النفطية وسقطت في قبضة الأخطبوط الوهابي السعودي.
عند ذلك بدأت حملات الهجوم والتشكيك تشن على دار التقريب في مصر والتي كانت تضم الكثير من الرموز الإسلامية البارزة في تلك الفترة على رأسها الشيخ محمد الغزالي والشيخ الباقوري والشيخ الشعراوي وكثير من رجال الأزهر.

(1) أنظر لنا كتاب الحركة الإسلامية في مصر. وكتاب الشيعة في مصر وكتاب فقهاء النفط.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 217 218 219 220 221 222 » »»
الفهرست