الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ٢٠
القدم حتى اليوم، فهل هي حقا من أصول ديننا كما يعتقد إخواننا الشيعة (1) وإذا كانت المسألة ليس فيها نص مما جعل ابن خلدون والماوردي ومن سار سيرتهما من كتاب السلاطين وزعماء التبرير، يجتهدون ويفتون بما أفتوا، فلماذا نقيد حياتنا في القرن العشرين بآراء هؤلاء وقد عاشوا في بيئة غير بيئتنا، وظروف اجتماعية وسياسية غير ظروفنا، وتحت نظم حكم غير التي تحكمنا؟ ولماذا نقدس من لا يستحق التقديس؟.
إن هذا الأمر يحتاج إلى صرخة قوية في وجه علمائنا أن يجتهدوا ويبينوا لنا وفق روح العصر حكم الإسلام في القيادة التي هي أهم أمر في جميع الدول وأنظمتها، ولئن كنت أعتقد أن قحط الرجال قد عم وغلب، لكني لا أعتقد أن البقية الباقية من الرجال قد ابتليت بقحط الفكر.
ولقائل أن يقول إن شيخ الإسلام ابن تيمية اعتبرها من أعظم واجبات الدين، وأقول: صحيح وقد قال (إن ولاية أمر الناس

(1) الكافي، حديث رقم (1) من باب في فضل الإمام وصفاته.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست