رسالتان حول العصمة - الشيخ الصافي - الصفحة ١٢٠
بطاعته قلت: وكانت طاعة علي عليه السلام واجبة على الناس في حياة رسول الله وبعد وفاته؟
فقال: نعم ولكنه صمت فلم يتكلم مع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت الطاعة لرسول الله صلى الله عليه وآله على أمته وعلى علي عليه السلام في حياة رسول الله كانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلهم لعلي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وكان علي عليه السلام حكيما عالما.
ثم إن لنا كلاما في المقام لا بأس بالإشارة إليه وهو أن أفضلية بعض الناس من بعض وبعض الأنبياء من بعض، وبعض الأئمة من بعض إنما يكون بقوله مطلق في الصفات النفسية والخصائص الذاتية، والتخلق بالأخلاق الإلهية إذا كان المفضل في كل هذه الكمالات أقوى وأفضل من غيره أما في غيرها من الفضائل فربما لا يوجد من يكون باعتبار جميع العناوين والأوصاف أفضل من غيره فإن الإمام علي عليه السلام أفضل من ابنيه سبطي نبي الرحمة من جهة أنه ابن عم الرسول وزوج البتول وأبو السبطين فليس لهما ابن عم كابن عم أبيهما، وزوجة كزوجته، وابنتين كابنيه، وهما أفضل من الإمام عليه السلام من جهة أن لهما أب مثل الإمام، وجد مثل الرسول صلى الله عليه وآله وأم مثل سيدة نساء العالمين وليس للأمير عليه السلام هذه الفضائل، وجعفر الطيار الشهيد أفضل من أخيه الإمام من جهة أن له أخا كالإمام وليس للإمام أخ كأخ جعفر رضي الله عنه.
ومسألة تولية الإمام الجواد عليه السلام الإمامة في صغر السن فضيلة، وإن شئت قل أفضلية من هذا القبيل فالإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 » »»
الفهرست