تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٤٠
وقوله سبحانه: * (لقد جئتم شيئا إدا) * الآية، الإد: الأمر الشنيع الصعب.
* ت * وقال العراقي: " إدا "، أي: عظيما، انتهى.
والانفطار: الانشقاق، والهد: الانهدام، قال محمد بن كعب: كاد أعداء الله أن يقيموا علينا الساعة.
وقوله: * (إن كل من في السماوات...) * الآية، إن نافية بمعنى ما.
وقوله: * (فردا) * يتضمن عدم النصير، والحول والقوة، أي: لا مجير له مما يريد الله به.
وعبارة الثعلبي: " فردا " أي: وحيدا بعمله، ليس معه من الدنيا شئ. آه‍.
* ت *: وهذه الآية تنظر إلى قوله تعالى * (ولقد جئتمونا فرادى...) * الآية.
وقوله تعالى: * (سيجعل لهم الرحمن ودا) * ذهب أكثر المفسرين إلى: أن هذا الود هو القبول الذي يضعه الله لمن يحب من عباده; حسبما في الحديث الصحيح المأثور، وقال عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: أنها بمنزلة قول النبي صلى الله عليه وسلم " من أسر سريرة ألبسه الله رداءها ".
* ت *: والحديث المتقدم المشار إليه أصله في " الموطإ " ولفظه: مالك، عن سهيل بن أبي صالح السمان، عن أبيه عن أبي هريرة; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحب الله العبد قال لجبريل: يا جبريل قد أحببت فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادى في أهل السماء: إن الله أحب فلانا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يضع له القبول في الأرض ".
وإذا أبغض العبد، قال مالك: لا أحسبه إلا قال في [البغض] مثل ذلك.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381