تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٨
في غاية الحسن.
وروي: أنه يركب كل واحد منهم ما أحب; فمنهم، من يركب الإبل، ومنهم: من يركب الخيل، ومنهم من يركب السفن، فتجيء عائمة بهم، وقد ورد في " الضحايا ": أنها مطاياكم إلى الجنة; وأكثر هذه فيها ضعف من جهة الإسناد، والسوق: يتضمن هوانا، والورد: العطاش; قاله ابن عباس، وأبو هريرة، والحسن.
واختلف في الضمير في قوله: * ([لا] يملكون) * فقالت / فرقة: هو عائد على * (المجرمين) * أي: لا يملكون أن يشفع لهم; وعلى هذا فالاستثناء منقطع، أي: لكن من اتخذ عند الرحمن عهدا يشفع له.
والعهد على هذا الأيمان، وقال ابن عباس: العهد: لا إله إلا الله، وفي الحديث:
يقول الله تعالى يوم القيامة: " من كان له عندي عهد، فليقم ".
قال * ع *: ويحتمل: أن يكون المجرمون يعم الكفرة والعصاة، أي: إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا من عصاة المؤمنين; فإنه يشفع لهم، وبكون الاستثناء متصلا.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381