تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٩
قال القشيري في " التحبير ": قوله تعالى: * (واصطبر لعبادته) *: الاصطبار: نهاية الصبر، ومن صبر ظفر، ومن لازم وصل; وفي معناه انشدوا: [البسيط].
[لا تيئسن وإن طالت مطالبة * إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا] - أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته * عليه ومدمن القرع للأبواب أن يلجأ - وأنشدوا: [البسيط] - إني رأيت وفي الأيام تجربة * للصبر عاقبة محمودة الأثر - - وقل من جد في شئ يحاوله * واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر - انتهى.
وقال ابن عباس، وغيره: * (سميا) * معناه: مثيلا، أو شبيها، ونحو ذلك; وهذا قول حسن، وكأن السمي بمعنى: المسامي، والمضاهي; فهو من السمو.
وقوله تعالى: * (الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا) *، الإنسان: اسم جنس يراد به الكافرون، وروي أن سبب نزول هذه الآية هو: أن رجالا من قريش كانوا يقولون هذا ونحوه، وذكر: أن القائل هو أبي بن خلف.
وروي أن القائل هو العاصي بن وائل، وفي قوله تعالى: * (ولم يك شيئا) * دليل على أن المعدوم لا يسمى شيئا.
وقال أبو علي الفارسي: أراد شيئا موجودا.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381