تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢١٩
قلت يوما: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت:
ثم أي قال: أن تقتل ولدك، خشية أن يطعم معك; قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية والآثام في كلام العرب: العقاب، وبه فسر ابن زيد وقتادة هذه الآية.
قال * ع *: * (يضاعف) *: بالجزم بدل من * (يلق) * قال سيبويه: مضاعفة العذاب هو لقي الآثام.
وقوله تعالى: * (إلا من تاب) *: لا خلاف بين العلماء أن الاستثناء عام في الكافر والزاني، واختلفوا في القاتل، وقد تقدم بيان ذلك في " سورة النساء ".
وقوله سبحانه: * (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات أي: بأن يجعل أعمالهم بدل معاصيهم الأولى طاعة; قاله ابن عباس وغيره، ويحتمل أن يكون في ذلك في يوم القيامة، يجعل بدل السيئات الحسنات تكرما منه سبحانه وتعالى; كما جاء " في صحيح مسلم "، وهو تأويل ابن المسيب.
* ص *: والأولى: أن يكون الاستثناء هنا منقطعا، أي: لكن من تاب
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381