تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٠٩
* (السعير) * وكذلك لا يعطف عليه، ولسيبويه في مثل هذا: أنه بدل، وقيل: " إنه " الثانية خبر مبتدأ محذوف تقديره: فشأنه أنه يضله.
قال * ع *: ويظهر لي أن الضمير في * (أنه) * الأولى للشيطان، وفي الثانية لمن الذي هو المتولي، وقرأ أبو عمرو: " فإنه " بالكسر فيهما.
وقوله عز وجل: * (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث...) * الآية: هذا احتجاج على العالم بالبدأة الأولى، وضرب سبحانه وتعالى في هذه الآية مثلين، إذا اعتبرهما الناظر جوز في العقل البعثة / من القبور، ثم ورد الشرع بوقوع ذلك.
وقوله: * (فإنا خلقناكم من تراب) * يريد آدم عليه السلام.
* (ثم من نطفة) * يريد: المنى، والنطفة: تقع على قليل الماء وكثيره.
* (ثم من علقة) * يريد: من الدم الذي تعود النطفة إليه في الرحم أو المقارن للنطفة، والعلق الدم الغليظ، وقيل: العلق الشديد الحمرة.
* (ثم من مضغة) * يريد مضغة لحم على قدر ما يمضغ.
وقوله: * (مخلقة) * معناه: متممة، * (وغير مخلقة) * غير متممة، أي: التي تسقط، قاله مجاهد وغيره، فاللفظة بناء مبالغة من خلق، ولما كان الإنسان فيه أعضاء متباينة، وكل واحد منها مختص بخلق - - حسن في جملته تضعيف الفعل; لأن فيه خلقا كثيرا.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381