تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٥٢٧
الدار خواء ممدودا: / أقوت وكذلك إذا سقطت، ومنه قوله تعالى: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا) [النمل: 52] أي: خالية، ويقال: ساقطة، كما قال: (فهي خاوية على عروشها) [الحج: 45] أي ساقطة على سقوفها / انتهى وهو تفسير بارع. وبه أقول، وقد تقدم إيضاح هذا المعنى في " سورة البقرة ".
وقوله: (يا ليتني لم أشرك بربي أحدا) قال بعض المفسرين: هي حكاية عن مقالة هذا الكافر في الآخرة، ويحتمل أن يكون قالها في الدنيا على جهة التوبة بعد حلول المصيبة، ويكون فيها زجر لكفرة قريش وغيرهم، " والفئة ": الجماعة التي يلجأ إلى نصرها.
وقوله سبحانه: (هنالك) يحتمل أن تكون ظرفا لقوله: (منتصرا) ويحتمل أن يكون (الولاية) مبتدأ، و (هنالك): خبره، وقرأ حمزة والكسائي: " الولاية - بكسر الواو -، وهي بمعنى الرياسة ونحوه، وقرأ الباقون: " الولاية " - بفتح الواو - وهي بمعنى الموالاة والصلة ونحوه، وقرأ أبو عمرو والكسائي: " الحق " بالرفع، على النعت ل‍ " الولاية " وقرأ الباقون بالخفض على النعت ل‍ (الله) عز وجل، وقرأ الجمهور: " عقبا " - بضم العين والقاف - وقرأ حمزة وعاصم - بسكون القاف - والعقب والعقب: بمعنى العاقبة.
(واضرب لهم مثل الحياة الدنيا) يريد حياة الإنسان، كما أنزلناه من السماء (فاختلط
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة