تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٤
زكرياء: من قال إذا سمع الرعد: سبحان الله، وبحمده، لم تصبه صاعقة.
* ت *: وعن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: " اللهم، لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك " رواه الترمذي والنسائي والحاكم في " المستدرك "، ولفظهم واحد انتهى من " السلاح "، قال الداوودي: وعن ابن عباس، قال: من سمع الرعد، فقال: " سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته، وهو على كل شئ قدير "، فإن أصابته صاعقة، فعلي ديته، انتهى.
وقوله سبحانه: (ويرسل الصواعق...) الآية: قال ابن جريج: كان سبب نزولها قصة أربد، وعامر بن الطفيل، سألا النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل الأمر بعده لعامر بن الطفيل، ويدخلا في دينه، فأبى عليه السلام ثم تآمرا في قتل النبي صلى الله عليه وسلم فقال عامر لأربد: أنا أشغله لك بالحديث، واضربه أنت بالسيف، فجعل عامر يحدثه، وأربد لا يصنع شيئا، فلما انصرفا، قال له عامر: والله، يا أربد، لا خفتك أبدا، ولقد كنت أخافك قبل هذا، فقال له أربد: والله، لقد أردت إخراج السيف، فما قدرت على ذلك، ولقد كنت أراك بيني وبينه، أفأضربك، فمضيا للحشد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأصابت أربد صاعقة، فقتلته، و (المحال):
القوة والإهلاك.
* ت *: وفي " صحيح البخاري ": (المحال): العقوبة.
وقوله عز وجل: (له دعوة الحق): الضمير في " له " عائد على اسم الله عز وجل.
قال ابن عباس: و (دعوة الحق): " لا إله إلا الله "، يريد: وما كان من الشريعة في معناها.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة