مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٣٦٠
والرئاسة ونحو ذلك مما يكون من أغراض الناس، وتام وهو الذي لا يتشوق بعده شئ آخر كالجنة.
غرف: الغرف رفع الشئ وتناوله، يقال غرفت الماء والمرق، والغرفة ما يغترف، والغرفة للمرة، والمغرفة لما يتناول به، قال (إلا من اغترف غرفة بيده) ومنه استعير غرفت عرف الفرس إذا جررته وغرفت الشجرة، والغرف شجر معروف، وغرفت الإبل اشتكت من أكله، والغرفة علية من البناء وسمى منازل الجنة غرفا، قال (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) وقال: (لنبوئنهم من الجنة غرفا - وهم في الغرفات آمنون).
غرق: الغرق الرسوب في الماء وفى البلاء، وغرق فلان يغرق غرقا وأغرقه، قال (حتى إذا أدركه الغرق) وفلان غرق في نعمة فلان تشبيها بذلك، قال (وأغرقنا آل فرعون - فأغرقناه ومن معه أجمعين - ثم أغرقنا الآخرين - ثم أغرقنا بعد الباقين - وإن نشأ نغرقهم - أغرقوا فأدخلوا نارا - كان من المغرقين).
غرم: الغرم ما ينوب الانسان في ماله من ضرر لغير جناية منه أو خيانة، يقال غرم كذا غرما ومغرما وأغرم فلان غرامة، قال: (إنا لمغرمون - فهم من مغرم مثقلون - يتخذ ما ينفق مغرما) والغريم يقال لمن له الدين ولمن عليه الدين، قال (والغارمين وفى سبيل الله) والغرام ما ينوب الانسان من شدة ومصيبة، قال:
(إن عذابها كان غراما) من قولهم هو مغرم بالنساء أي يلازمهن ملازمة الغريم. قال الحسن: كل غريم مفارق غريمه إلا النار، وقيل معناه مشغوفا بإهلاكه.
غرا: غرى بكذا أي لهج به ولصق وأصل ذلك من الغراء وهو ما يلصق به، وقد أغريت فلانا بكذا نحو ألهجت به، قال:
(وأغرينا بينهم العداوة والبغضاء - لنغرينك بهم).
غزل: قال (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) وقد غزلت غزلها. والغزال ولد الظبية، والغزالة قرصة الشمس وكنى بالغزل والمغازلة عن مشافنة المرأة التي كأنها غزال، وغزل الكلب غزلا إذا أدرك الغزال فلهي عنه بعد إدراكه.
غزا: الغزو الخروج إلى محاربة العدو، وقد غزا يغزو غزوا فهو غاز وجمعه غزاة وغز، قال (أو كانوا غزا).
غسق: غسق الليل شدة، ظلمته قال (إلى غسق الليل) والغاسق الليل المظلم، قال: (ومن شر غاسق إذا وقب) وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل القمر إذا كسف فاسود.
والغساق ما يقطر من جلود أهل النار، قال:
(إلا حميما وغساقا).
غسل: غسلت الشئ غسلا أسلت عليه
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست