مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ١٧٧
كتاب الذال ذب: الذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة وعلى النحل والزنابير ونحوهما.
قال الشاعر:
فهذا أوان العرض حي ذبابه * زنابيره والأزرق المتلمس وقوله تعالى: (وإن يسلبهم الذباب شيئا) فهو المعروف، وذباب العين إنسانها سمى به لتصوره بهيئته أو لطيران شعاعه طيران الذباب.
وذباب السيف تشبيها به في إيذائه، وفلان ذباب إذا كثر التأذي به. وذببت عن فلان طردت عنه الذباب، والمذبة ما يطرد به ثم استعير الذب لمجرد الدفع فقيل ذببت عن فلان، وذب البعير إذا دخل ذباب في أنفه. وجعل بناؤه بناء الأدواء نحو ذ كم. وبعير مذبوب وذب جسمه هزل فصار كذباب، أو كذباب السيف، والذبذبة حكاية صوت الحركة للشئ المعلق، ثم استعير لكل اضطراب وحركة قال تعالى: (مذبذبين بين ذلك) أي مضطربين مائلين تارة إلى المؤمنين وتارة إلى الكافرين، قال الشاعر:
* ترى كل ملك دونها يتذبذب * وذببنا إبلنا سقناها سوقا شديدا بتذبذب، قال الشاعر:
* يذبب ورد على إثره * ذبح: أصل الذبح شق حلق الحيوانات والذبح المذبوح، قال تعالى: (وفديناه بذبح عظيم) وقال (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) وذبحت الفارة شققتها تشبيها بذبح الحيوان، وكذلك ذبح الدن، وقوله:
(يذبحون أبناءكم) على التكثير أي يذبح بعضهم أثر بعض. وسعد الذابح اسم نجم، وتسمى الأخاديد من السيل مذابح.
ذخر: أصل الادخار اذتخار، يقال ذخرته، وادخرته إذا أعددته للعقبى.
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئا لغد. والمذاخر: الجوف والعروق المدخرة للطعام، قال الشاعر:
فلما سقيناها العكيس تملأت * مذاخرها وامتد رشحا وريدها والإذخر حشيشة طيبة الريح.
ذر: الذرية، قال تعالى: (ومن ذريتي)
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست