مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٧٢
كتاب التاء التب، والتباب: الاستمرار في الخسران، يقال تبا له وتب له وتببته إذا قلت له ذلك ولتضمن الاستمرار قيل استتب لفلان كذا أي استمر، وتبت يدا أبى لهب أي استمرت في خسرانه نحو: (ذلك هو الخسران المبين - وما زادهم غير تتبيب) أي تخسير (وما كيد فرعون إلا في تباب) تابوت: التابوت فيما بيننا معروف.
(أن يأتيكم التابوت) قيل كان شيئا منحوتا من الخشب فيه حكمة وقيل عبارة عن القلب والسكينة وعما فيه من العلم، وسمى القلب سفط العلم وبيت الحكمة وتابوته ووعاءه وصندوقه وعلى هذا قيل اجعل سرك في وعاء غير سرب، وعلى تسميته بالتابوت قال عمر لابن مسعود رضي الله عنهما: كنيف ملئ علما.
تبع: يقال تبعه واتبعه قفا أثره وذلك تارة بالارتسام والائتمار وعلى ذلك قوله (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا - فمن اتبع هداي - اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم - واتبعك الأرذلون - واتبعت ملة آبائي - ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون - واتبعوا ما تتلوا الشياطين - ولا تتبعوا خطوات الشيطان - ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله - هل أتبعك على أن تعلمني - واتبع سبيل من أناب) ويقال أتبعه إذا لحقه قال (فأتبعوهم مشرقين - ثم أتبع سببا - وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة - فأتبعه الشيطان - فأتبعنا بعضهم بعضا) يقال أتبعت عليه أي أحلت عليه ويقال أتبع فلان بمال أي أحيل عليه، والتبيع خص بولد البقر إذا تبع أمه والتبع رجل الدابة وتسميته بذلك كما قال:
كأنما الرجلان واليدان * طالبتا وتروهما ربتان والمتبع من البهائم التي يتبعها ولدها، وتبع كانوا رؤساء، سموا بذلك لاتباع بعضهم بعضا في الرياسة والسياسة وقيل تبع ملك يتبعه قومه والجمع التبابعة قال: (أهم خير أم قوم تبع) والتبع الظل.
تبر: التبر الكبير والاهلاك يقال تبره وتبره قال تعالى: (إن هؤلاء متبر ما هم فيه)
(٧٢)
مفاتيح البحث: سبيل الله (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست