مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٧٤
كأنه صار له المال بقدر التراب والتراب الأرض نفسها، والتيرب واحد التيارب، والتورب والتوراب، وريح تربة تأتى بالتراب ومنه قوله عليه السلام " عليك بذات الدين تربت يداك " تنبيها على أنه لا يفوتنك ذات الدين فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر.
وبارح ترب ريح فيها تراب، والترائب ضلوع الصدر الواحدة تريبة، قال (يخرج من بين الصلب والترائب) وقوله (أبكارا عربا أترابا - وكواعب أترابا - وعندهم قاصرات الطرف أتراب) أي لدات تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر أو لوقوعهن معا على الأرض، وقيل لأنهن في حال الصبا يلعبن بالتراب معا.
ترفه: الترفه التوسع في النعمة، يقال أترف فلان فهو مترف (أترفناهم في الحياة الدنيا - واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه).
وقال. (ارجعوا إلى ما أترفتم فيه - وأخذنا مترفيهم بالعذاب - أمرنا مترفيها) وهم الموصوفون بقوله سبحانه: (فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه).
ترقوة: (كلا إذا بلغت التراقي) جمع ترقوة وهي عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.
ترك: ترك الشئ رفضه قصدا واختيارا أو قهرا واضطرارا، فمن الأول: (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض) وقوله: (واترك البحر رهوا) ومن الثاني: (كم تركوا من جنات) ومنه تركة فلان لما يخلفه بعد موته وقد يقال في كل فعل ينتهى به إلى حاله ما تركته كذا أو يجرى مجرى كذا جعلته كذا نحو تركت فلانا وحيدا، والتريكة أصله البيض المتروك في مفازته ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيض.
تسعة: التسعة في العدد معروفة وكذا التسعون قال: (تسعة رهط - تسع وتسعون نعجة - عليها تسعة عشر - ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا) والتسع من أظماء الإبل، والتسع جزء من تسع والتسع ثلاث ليال من الشهر آخرها التاسعة، وتسعت القوم أخذت تسع أموالهم، أو كنت لهم تاسعا.
تعس: التعس أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال، وتعس تعسا وتعسة.
قال الله تعالى: (فتعسا لهم).
تقوى: تاء التقوى مقلوب من الواو وذلك مذكور في بابه.
متكأ: المتكأ المكان الذي يتكأ عليه والمخدة المتكأ عليها، وقوله: (واعتدت لهن متكأ) أي أترجا، وقيل طعاما متناولا من قولك اتكأ على كذا فأكله (قال هي عصاي أتوكأ عليها - متكئين على سرر مصفوفة -
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست