تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٩ - الصفحة ١٨٠
الحج الأكبر فقال يوم النحر والأصغر العمرة.
أقول وفي الرواية مضافا إلى تفسير اليوم بيوم النحر إشارة إلى وجه تسميه الحج بالأكبر وقد اطبقت الروايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام الا ما شذ على أن المراد بيوم الحج الأكبر في الآية هو يوم الأضحى عاشر ذي الحجة وهو يوم النحر ورووا ذلك عن علي عليه السلام.
وروى هذه الرواية الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وروى ذلك أيضا باسناده عن ذريح عنه عليه السلام وكذا الصدوق باسناده إلى ذريح عنه عليه السلام ورواه العياشي عن عبد الرحمن وابن أذينة والفضيل بن عياض عنه عليه السلام.
وفي الدر المنثور اخرج ابن مردويه عن ابن أبى اوفى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: انه قال يوم الأضحى هذا يوم الحج الأكبر وفيه أيضا اخرج البخاري تعليقا وأبو داود وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن ابن عمر: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فقال أي يوم هذا قالوا يوم النحر قال هذا يوم الحج الأكبر.
أقول وروى ذلك بطرق مختلفه عن علي عليه السلام وابن عباس ومغيرة بن شعبه وأبى جحيفه وعبد الله بن أبى اوفى وقد روى بطرق مختلفه أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه يوم عرفه وكذا روى ذلك عن علي وابن عباس وابن الزبير وروى عن سعيد بن المسيب انه اليوم التالي ليوم النحر وروى أنه أيام الحج كلها وروى أنه الحج في العام الذي حج فيها أبو بكر وهذا الوجه الأخير لا يابى الانطباق على ما تقدم من الحديث عن الصادق عليه السلام: انه سمى الحج الأكبر - لما حج في تلك السنة المسلمون والمشركون جميعا وفي تفسير العياشي عن زراره عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله فإذا انسلخ الأشهر الحرم - فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم - قال هي يوم النحر إلى عشر مضين من شهر ربيع الاخر
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست