تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٤١٧
من القصاص فتكفوا عن القتل.
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي - رحمه الله - بإسناده إلى علي بن الحسين (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ولكم في القصاص حياة الآية. ولكم يا أمة محمد في القصاص حياة، لان من هم بالقتل فعرف أنه يقتص منه فكف لذلك عن القتل كان حياة للذي هم بقتله، وحياة لهذا الجاني الذي أراد أن يقتل، وحياة لغيرهما من الناس إذا علموا أن القصاص واجب لا يجسرون على القتل مخافة القصاص، يا اولي الألباب، اولي العقول لعلكم تتقون (1).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: قوله: " ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب " قال: يعنى لولا القصاص لقتل بعضكم بعضا (2).
وفي نهج البلاغة: فرض الله الايمان تطهيرا من الشرك، والقصاص حقنا للدماء (3).
وفي أمالي شيخ الطائفة: بإسناده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
قلت: أربعا أنزل الله تعالى تصديقا بها في كتابه، إلى قوله (عليه السلام): قلت:
القتل يقل القتل، فأنزل الله " ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب ". (4).
كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت: أي أسبابه وأماراته.
إن ترك خيرا: أي مالا كثيرا.
لما روي عن علي (عليه السلام) أنه دخل على مولى له في مرضه وله سبعمائة درهم، أو ستمائة، فقال: ألا أوصي؟ فقال: إنما قال الله سبحانه: " إن ترك خيرا " وليس لك مال كثير (5).
الوصية للولدين والأقربين: مرفوع ب‍ (كتب) وتذكير فعلها للفصل، أو

(١) كتاب الاحتجاج: ج ٢، ص 319، احتجاجات الإمام السجاد.
(2) تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج 1، ص 65.
(3) نهج البلاغة: ص 512، باب المختار من حكم أمير المؤمنين (عليه السلام)، تحت رقم 252.
(4) الأمالي: ج 2، ص 108.
(5) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 267.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست