الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ٦٥٧
وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد. إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.
____________________
إلا ما أمرتني به ما أمرتهم إلا ما أمرتني به حتى يستقيم تفسيره بأن اعبدوا الله ربي وربكم، ويجوز أن تكون أن موصولة عطف بيان للهاء لا بدلا (وكنت عليهم شهيدا) رقيبا كالشاهد على المشهود عليه أمنعهم من أن يقولوا ذلك ويتدينوا به (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) تمنعهم من القول به بما نصبت لهم من الأدلة وأنزلت عليهم من البينات وأرسلت إليهم من الرسل (إن تعذبهم فإنهم عبادك) الذين عرفتهم عاصين جاحدين لآياتك مكذبين لأنبيائك (وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز) القوي القادر على الثواب والعقاب (الحكيم) الذي لا يثيب ولا يعاقب إلا عن حكمة وصواب. فإن قلت: المغفرة لا تكون للكفارة، فكيف قال وإن تغفر لهم؟ قلت:
(٦٥٧)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 649 650 651 652 653 654 655 656 657 658 659 » »»