بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٠١
عند جبار من ملوك الدنيا قد تكلم عند موته بكلام عظيم فغضب لله (1) فزاحم نبيا ولم يعرفه لغيظه.
فقال جبرئيل عليه السلام: يا ملك الموت! هذا محمد بن عبد الله رسول الله وحبيبه. فقال: إني أتيت من عند ملك جبار قد تكلم بكلام عظيم عند موته فغضبت لله عز وجل ولم أعرفك، فعذره رسول الله صلى الله عليه وآله.
وأما منزل رسول الله، فإن مسكنه جنة عدن ومعه فيها أوصياؤه الاثنا عشر، وفوقها منزل يقال له: الوسيلة، وليس في الجنة شبهه ولا أرفع منه، وهو منزل رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال الداودي: والله لقد رأيته في كتاب داود عليه السلام، ولقد صدقت، وإنا متوارثوه واحد عن واحد حتى وصل إلي، فأخرج كتابا فيه مسطور ما ذكر.
ثم (2) قال: مد يدك أجدد إسلامي، ثم قال: والله إنك خير هذه الأمة بعد نبيها وأكرمها على الله تعالى. وعلمه دينه وشرائع الاسلام، وقد أسلم وحسن إسلامه.
6 - تنبيه الخاطر (3): روي عن ابن عباس أنه حضر مجلس (4) عمر بن الخطاب يوما - وعنده كعب الأحبار - إذ قال عمر: يا كعب! أحافظ أنت للتوراة (5)؟. قال كعب: إني لأحفظ منها كثيرا. فقال رجل من جنبه (6): يا أمير المؤمنين! سله أين .

(1) في (ك): الله.
(2) لا توجد: ثم، في (س).
(3) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورام) 2 / 5، فيما جرى بين كعب الأحبار وعمر.
(4) في المصدر: في مجلس.
(5) في المطبوع: التورية، وكذا تكتب التوراة في إملاء القدماء وجاء بعدهما في المصدر: فقال كعب..
(6) في المصدر زيادة: في المجلس
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691