بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٩٦
في المسجد - فسلم عليه والناس حوله، فقال: يا أمير المؤمنين (1)! دلني على أعلمكم بالله وبرسوله وبكتابه وسنته؟. فأومأ إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: هذا. فتحول الرجل إلى علي عليه السلام فسأله: أنت كذلك؟.
قال (2): نعم (3).
فقال: إني أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة.
قال: أفلا قلت عن سبع؟.
قال: أفلا قلت عن سبع؟.
قال اليهودي: لا (4)، إنما أسألك عن ثلاث، فإن أجبت فيهم فسألتك (5) عن ثلاث بعدها، وإن لم تصب لم أسألك.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أخبرني إذا أجبتك بالصواب والحق تعرف ذلك؟ - وكان الفتى من علماء اليهود وأحبارهم، يروون (6) أنه من ولد هارون أخي موسى بن عمران -.
فقال: نعم.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: بالله الذي لا إله إلا هو لئن أجبتك بالصواب والحق لتسلمن وتدع اليهودية، فحلف له وقال: ما جئتك إلا مرتادا أريد الاسلام.
فقال: يا هاروني! سل عما بدا لك تخبر إن شاء الله.
فقال: أخبرني عن أول شجرة نبتت على وجه الأرض؟ وعن أول عين نبعت في الأرض؟ وعن أول حجر وضع على وجه الأرض؟.

(1) في المصدر: يا عمر.
(2) خ. ل: فقال:
(3) لا توجد في المصدر: قال نعم.
(4) وضع في المطبوع رمز نسخة بدل على: لا.
(5) في إرشاد القلوب: فإن أصبت فيهن سألتك والظاهر: فيها، بدلا من: فيهم.
(6) في المصدر: يرون، وهي نسخة في مطبوع البحار.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691