بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٨٧
عباس، قال: قدم يهوديان أخوان من رؤوس (1) اليهود، فقالا: يا قوم! إن نبينا حدثنا أنه يظهر بتهامة رجل يسفه أحلام اليهود، ويطعن في دينهم، ونحن نخاف أن يزيلنا عما كانت عليه آباؤنا، فأيكم هذا النبي؟. فإن كان المبشر به داود آمنا به واتبعناه، وإن كان يورد (2) الكلام على إبلاغه ويورد الشعر ويقهرنا جاهدناه (3) بأنفسنا وأموالنا، فأيكم هذا النبي؟. فقال المهاجرون والأنصار: إن نبينا قبض.
فقالا: الحمد لله، فأيكم وصيه؟ فما بعث الله نبيا إلى قوم إلا (4) وله وصي يؤدي من بعده ويحكم ما (5) أمره به ربه، فأومأ المهاجرون والأنصار إلى أبي بكر.
فقالوا (6): هذا وصيه. فقالا لأبي بكر: إنا نلقي عليك من المسائل ما يلقى على الأوصياء، ونسألك عما يسأل الأوصياء عنه؟. فقال أبو بكر: ألقيا، سأخبركما عنه (7) إن شاء الله تعالى. فقال له أحدهما: ما أنا وأنت عند الله؟ وما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة؟ وما قبر سار بصاحبه؟ ومن أين تطلع الشمس وأين تغرب؟ وأين سقطت الشمس ولم تسقط مرة أخرى في ذلك الموضع (8)؟ وأين تكون الجنة؟ وأين تكون النار؟ وربك يحمل أو يحمل؟ وأين يكون وجه ربك؟ وما اثنان شاهدان؟ وما اثنان غائبان؟ وما اثنان متباغضان؟ وما الواحد؟ وما الاثنان؟
وما الثلاثة؟ وما الأربعة؟ وما الخمسة؟ وما الستة؟ وما السبعة؟ وما الثمانية؟ وما التسعة؟ وما العشرة؟ وما الإحدى عشر؟ وما الاثني عشر؟ وما العشرون؟ وما

(1) في المصدر: ورؤساء.
(2) في (س): يود.
(3) في الارشاد: بالبلاغة ويقول الشعر بلسانه جاهدناه.
(4) في المصدر: فما أرسل الله نبيا إلا.. وفي (س): بعثه.. وهو سهو.
(5) في إرشاد القلوب: ويحكي ما..
(6) في (س): فقالا..
(7) بدل: عنه، مسائلكما، كذا في المصدر.
(8) جاء السؤال في المصدر هكذا: وأين طلعت الشمس ولم تطلع فيه بعد ذلك؟.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691