بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤١٤
رأيا وضعنا له حديث.
وقد صنف جماعة من العلماء كتبا في الأحاديث الموضوعة.
وحكي عن الصغاني (1) - من علماء المخالفين - أنه قال في كتاب الدر الملتقط (2): ومن الموضوعات ما زعموا أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال:
إن الله يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة، ويتجلي لك يا أبا بكر خاصة، وأنه قال:
حدثني جبرئيل ان الله تعالى لما خلق الأرواح اختار روح أبي بكر من الأرواح (3).
ثم قال الصنعاني: وأنا أنتسب إلى عمر بن الخطاب وأقول فيه الحق لقول النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: قولوا الحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين.
فمن الموضوعات ما روي أن أول من يعطى كتابه بيمينه عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس. قيل: فأين أبو بكر؟. قال: سرقته الملائكة (4).
ومنها: من سب أبا بكر وعمر قتل، ومن سب عثمان وعليا جلد الحد (5)..
إلى غير ذلك من الاخبار المختلفة.
ومن الموضوعات:
زر غبا تزدد حبا (6).

(١) في البحار: وعن، والصغاني، وهو أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن (٥٧٧ - ٦٥٠ ه‍).
(٢) أقول: لم أجد هذا النص في كتاب الصغاني: الدر الملتقط في تبيين الغلط، وكذا في كتابه الآخر:
الموضوعات، وكلاهما تحقيق أبو الفداء عبد الله القاضي، وإصدار دار الكتب العلمية - بيروت - بعد أن راجعتهما أكثر من مرة، ولعله حذف منه وحرف كأكثر مصادرهم مما فيه منقبة لنا أو طعن عليهم.
(٣) ذكرهما وغيرهما ابن الجوزي في كتاب الموضوعات ١ / ٣٠٣ - ٣١٩، وناقشها بما لا مزيد عليه، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ١ / ٢٨٦ - ٢٨٩.
(٤) أدرجه ابن الجوزي في كتابه الموضوعات ١ / ٣٢٠، وعد غيره، وكذا السيوطي في كتابه في الموضوعات ١ / ٣٠٢.
(٥) أورده ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ٣٢٨، والسيوطي في اللآلئ ١ / ٣٠٩.
(٦) كما في الدر الملتقط للصغاني: ٢٦، برقم ٢٥، وقاله العجلوني في كشف الخفاء ١ / 438 - 439، برقم 1412.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691