بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٠٨
على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) * (1)؟!.
والعجب لهدمه منزل أخي جعفر وإلحاقه في المسجد، ولم يعط بنيه من ثمنه قليلا ولا كثيرا، ثم لم يعب ذلك عليه الناس ولم يغيروه، فكأنما أخذ منزل رجل من الديلم - وفي رواية أخرى: دار رجل من ترك كابل -.
والعجب لجهله وجهل الأمة أنه كتب إلى جميع عماله: إن (2) الجنب إذا لم يجد الماء فليس له أن يصلي وليس له أن يتيمم (3) بالصعيد حتى يجد الماء (4)، وإن لم يجده حتى يلقى الله - وفي رواية أخرى: وإن لم يجده سنة - ثم قبل الناس منه (5) ورضوا به، وقد علم وعلم الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أمر عمارا وأمر أبا ذر أن يتيمما من الجنابة ويصليا وشهدا به عنده (6) وغيرهما فلم يقبل (7) ذلك ولم يرفع به رأسا.
والجعب لما قد خلط قضايا مختلفة في الجد (8) بغير علم تعسفا وجهلا، وادعائهما (9) ما لم يعلما جرأة على الله وقلة ورع، ادعيا أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات ولم يقض في الجد شيئا منه، ولم يدع أحدا يعلم ما للجد من الميراث، ثم تابعوهما (10) على ذلك وصدقوهما.

(١) الأنفال: ٤١.
(2) لا توجد: ان، في (س).
(3) في (ك): أن تيمم.
(4) لا يوجد في المصدر: حتى يجد الماء.
(5) في كتاب سليم: بدلا من منه: ذلك.
(6) نسخة جاءت في (ك): عندهما. وهو خلاف الظاهر.
(7) في (ك) نسخة بدل: يقبلا، وهو غلط.
(8) جاء في المصدر: الحد - بالحاء المهملة - وهو خلاف الظاهر.
(9) لعل التثنية بلحاظ الشيخين، وفي (ك) نسخة بدل: وادعاءه.
(10) في المصدر: بايعوهما، وفي نسخة على (ك): تابعوه.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691