بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣١٠
أشبار، وقوله من أخذتموه من الأعاجم فبلغ طول هذا الحبل فاضربوا عنقه!.
ورده سبايا تستر، وهن حبالى.
وإرساله بحبل من (1) صبيان سرقوا بالبصرة، وقوله من بلغ طول هذا الحبل فاقطعوه.
وأعجب من ذلك أن كذابا رجم بكذابة فقبلها وقبلها الجهال، فزعموا أن الملك ينطق على لسانه ويلقنه.
وإعتاقه سبايا أهل اليمن.
وتخلفه وصاحبه عن جيش أسامة بن زيد مع تسليمهما عليه بالامرة.
ثم أعجب من ذلك أنه قد علم وعلمه الناس (2) أنه الذي صد رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكتف الذي دعا به (3) ثم لم يضره ذلك عندهم ولم ينقصه.
وانه صاحب صفية حين قال لها ما قال، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قال ما قال.
وانه الذي مررت به يوما فقال: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كنخلة نبتت في كناسة!، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فغضب وخرج فأتى المنبر، وفزعت الأنصار فجاءت شائكة (4) في السلاح لما رأت من غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عليه السلام: ما بال أقوام يعيروني بقرابتي، وقد سمعوا مني ما قلت في فضلهم وتفضيل الله إياهم، وما خصهم به (5) من إذهاب

(1) في المصدر: في، بدلا من: من.
(2) في المصدر: قد علم الله واعلم الناس.
(3) في كتاب سليم: دعاه به.
(4) في المصدر: شاكة، قال في مجمع البحرين 5 / 278: يقال: شاك الرجل - من باب خاف -: أظهر شوكته وحدته فهو شائك في السلاح وشاكي السلاح على القلب، ورجل شاك في السلاح وهو اللابس السلاح التام فيه.
(5) في كتاب سليم: وما اختصهم الله به.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691