بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٧٧
قد فرقوا بين السيوف وأغمادها، فيؤتى (1) بالنار التي أضرمت لإبراهيم عليه السلام ويأتي جرجيس ودانيال وكل نبي وصديق، ثم يأتي ريح فينسفكما في اليم نسفا.
وقال عليه السلام يوما (2) للحسن: يا أبا محمد! أما ترى عندي تابوت (3) من نار يقول: يا علي! استغفر لي، لا غفر الله له.
وروي في تفسير قوله تعالى: * (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) * (4) قال: سأل رجل (5) أمير المؤمنين عليه السلام ما معنى هذه الحمير؟. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار في (6) صورة حمارين، إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما.
149 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة (7): محمد بن العباس، عن محمد بن القاسم، بإسناده عن الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان من الجنة فبسطتا على شفير جهنم، ثم يجئ علي عليه السلام حتى يقعد عليهما، فإذا قعد ضحك، وإذا ضحك انقلبت جنهم فصار (8) عاليها سافلها، ثم يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان: يا أمير المؤمنين! يا وصي رسول الله (9)! ألا ترحمنا؟! ألا تشفع لنا عند ربك؟!. قال: فيضحك منهما، ثم يقوم فيدخل

(١) جاء في المشارق: ثم يؤتى.
(٢) في المصدر: من ذلك أن أمير المؤمنين عليه السلام قال يوما..
(٣) في المشارق: ما ترى عند ربي تابوتا.
(٤) لقمان: ١٩.
(5) في المصدر: رجل من..
(6) في (ك): وفي..
(7) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 781 - 782، حديث 17، باختصار في الاسناد هنا.
(8) في المصدر: فصارت.
(9) كرر لفظ الجلالة في (س).
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691