بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٢٤
بعمر بن الخطاب، فكنت بسطت يدي - يميني وشمالي - في سبيل الله.
وأما التي وددت أني كنت سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله:
فوددت أني كنت سألته فيمن هذا الامر فلم ننازعه أهله، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر نصيب، ووددت أني كنت سألته عن ميراث الأخ والعم، فإن في نفسي منها حاجة (1).
قال الصدوق رضي الله عنه (2): إن يوم غدير خم لم يدع لاحد عذرا، هكذا قالت سيدة النسوان فاطمة عليها السلام لما منعت من فدك وخاطبت الأنصار فقالوا: يا بنت محمد! لو سمعنا هذا الكلام منك قبل بيعتنا لأبي بكر ما عدلنا بعلي أحدا. فقالت: وهل ترك أبي يوم غدير خم لاحد عذرا؟!
3 - الخصال (3): أبي، عن المؤدب، عن أحمد الأصبهاني، عن الثقفي، عن يحيى ابن الحسن بن الفرات، عن هارون بن عبيدة، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن (4) ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: قال عمر حين حضره الموت:
أتوب إلى الله من ثلاث: اغتصابي هذا الامر أنا وأبو بكر من دون الناس، واستخلافي عليهم، وتفضيلي المسلمين بعضهم على بعض.
4 - الخصال (5): بالاسناد إلى الثقفي، عن المسعودي، عن الحسن بن حماد

(١) ذكر القصة جمهور علماء العامة، ونص عليها الطبري في تاريخه ٤ / ٥٢، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ١ / ١٨، والمسعودي في مروج الذهب ١ / ٤١٤، وابن عبد البر في العقد الفريد ٢ / ٢٥٤، وأبو عبيدة في الأموال: ١٣١، وغيرهم، والاسناد صحيح رجاله كلهم ثقات عندهم أربعة منهم من رجال الصحاح الست، كما نص على ذلك شيخنا الأميني في الغدير ٧ / ١٧٠ - ١٧١، فراجع. وانظر حول الكشف عن بيت فاطمة سلام الله عليها - غير ما مر - تاريخ ابن جرير ٢ / ٦١٩، وميزان الاعتدال ٢ / ٢١٥، وغيرهما.
(٢) الخصال ١ / ١٧٣.
(٣) الخصال ١ / ١٧٠ باب الثلاثة حديث ٢٢٥، بتفصيل في السند.
(٤) وضع على: الحسن، في (ك) رمز نسخة بدل.
(٥) الخصال 1 / 171، باب الثلاثة حديث 226، باختلاف يسير.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 115 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691