بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ٢٩٩
الساعة فأعطاها فأعتقته، فلذلك قال إخوة يوسف: " إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل " قال أبو هاشم: فجعلت أجيل هذا في نفسي أفكر وأتعجب من هذا الامر مع قرب يعقوب من يوسف وحزن يعقوب عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم والمسافة قريبة، فأقبل علي أبو محمد فقال: يا أبا هاشم نعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك، فإن الله لو شاء أن يرفع السنام الاعلى (1) بين يعقوب ويوسف حتى كانا يتراءان فعل، ولكن له أجل هو بالغه، ومعلوم ينتهي إليه ما كان من ذلك، فالخيار من الله لأوليائه. (2) 87 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله:
" كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه " قال: إن إسرائيل كان إذا أكل لحوم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة، فحرم على نفسه لحم الإبل، وذلك من قبل أن تنزل التوراة، فلما أنزلت التوراة (3) لم يحرمه ولم يأكله. (4) 88 تفسير العياشي: عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون (5) " قال: كان ابن سبع سنين. (6) 89 - تفسير العياشي: عن أبي جميلة، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أوتي بقميص

(1) السنام: كل مرتفع على الأرض.
(2) الخرائج والجرائح: 156 - 157. في الكتاب زيادة على الأصل المطبوع الموجود عندنا. م (3) في الخبر غرابة ظاهرة إذ الظاهر رجوع ضمير " حرمه " إلى إسرائيل وهو عليه السلام كان قبل موسى عليه السلام ونزول التوراة بكثير، ولذا أوله المصنف وذكر له توجيها تقدم في ج 9 ص 196 و 197 راجعه.
(4) مخطوط. وفى هامش المطبوع: أقول: سيأتي شرح هذا الخبر في باب ما ناجى به موسى عليه السلام ربه. منه طاب ثراه.
(5) قال الطبرسي رحمه الله: " وأوحينا إليه " قال الحسن: أعطاه الله النبوة وهو في الجب و البشارة بالنجاة والملك " لتنبئنهم بأمرهم هذا " أي لتخبرنهم بقبيح فعلهم بعد هذا الوقت، يريد ما ذكره سبحانه في آخر السورة من قوله: " هل علمتم ما فعلتم بيوسف " " وهم لا يشعرون " أنك يوسف وقيل: يريد: وهم لا يشعرون بأنه أوحى إليه. منه رحمه الله.
(6) مخطوط. م
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست