بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٨١
قال: إن ذا القرنين لما انتهى إلى السد جاوزه فدخل في الظلمات فإذا هو بملك قائم على جبل طوله خمسمائة ذراع فقال له الملك يا ذا القرنين أما كان خلفك مسلك؟ فقال له ذو القرنين: من أنت؟ قال: أنا ملك من ملائكة الرحمن موكل بهذا الجبل فليس من جبل خلقه الله عز وجل إلا وله عرق إلى هذا الجبل، (1) فإذا أراد الله عز وجل أن يزلزل مدينة أوحى إلي فزلزلتها. (2) - تفسير العياشي: عن جميل عنه عليه السلام مثله. (3) التهذيب: محمد بن علي بن محبوب، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن عمرو، عن حماد بن عثمان، عن جميل، عنه عليه السلام مثله.
9 - الخصال: ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح: ذو القرنين واسمه عياش، وداود وسليمان ويوسف عليهم السلام، فأما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب، وأما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر، وكذلك ملك سليمان، (4) وأما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها. (5) تفسير العياشي: عن الثمالي عنه عليه السلام مثله. (6) قال الصدوق رحمه الله: جاء هذا الخبر هكذا، والصحيح الذي أعتقده في ذي القرنين أنه لم يكن نبيا، وإنما كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله. ونصح لله فنصحه الله، قال

(١) يستفاد من الحديث أن الجبال يشتبك بعضها في بعض من تحت الأرض وهو من غرائب علم الطبيعي التي لم تكن كشفت الا جديدا، وأما الملك الموكل بزلزلة الأرض لا ينافي ما ثبت في علم الطبيعي أنها للأبخرة الكامنة في جوف الأرض لان لكل علة مادية علة مجردة على ما ثبت في محله على أن كثيرا ما يعبر في الأحاديث عن القوى المدبرة بالملك.
(٢) الأمالي: ٢٧٨. م (٣) مخطوط. م (٤) في نسخة: كذلك كان ملك سليمان.
(٥) الخصال ج 1: 118. م (6) مخطوط. م
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست