شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٤
* الأصل:
7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى; عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما نزل النصر على الحسين بن علي حتى كان بين السماء والأرض ثم خير: النصر أو لقاء الله فاختار لقاء الله.
* الشرح:
قوله (نزل النصر) النصر الإعانة يقال نصره ينصره نصرا أي أعانه على عدوه وشد منه والمراد به نصره بالملائكة فقيل نزل ثمانون ألفا من الملائكة وروي أربعة آلاف منهم.
* الأصل:
8 - الحسين بن محمد قال: حدثني أبو كريب وأبو سعيد الأشج قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه إدريس بن عبد الله الأودي قال: لما قتل الحسين (عليه السلام) أراد القوم أن يوطئوه الخيل، فقالت فضة لزينب: يا سيدتي إن سفينة كسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق والأسد رابض في ناحية، فدعني أمضي إليه وأعلمه ما هم صانعون غدا، قال: فمضت إليه فقالت يا أبا الحارث فرفع رأسه ثم قالت: أتدري ما يريدون أن يعملوا غدا بأبي عبد الله (عليه السلام)؟ يريدون أن يوطئوا الخيل ظهره، قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد الحسين (عليه السلام)، فأقبلت الخيل فلما نظروا إليه قال لهم عمر ابن سعد - لعنه الله - فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا.
* الشرح:
قوله (إدريس بن عبد الله الأودي) لم أعرفه بهذه النسبة وفي بعض النسخ الأزدي وهو بهذا النسب من أصحاب الصادق (عليه السلام).
قوله (أراد القوم أن يوطئوه الخيل) وطئ الشيء برجله وطء وأوطأ فلان فلانا دابته أي ألقاه لها حتى وضعت عليه رجلها.
قوله (لزينب) هي بنت أمير المؤمنين (عليه السلام).
قوله (إن سفينة كسر به في البحر) قال ابن حجر في التقريب سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكنى أبا عبد الرحمن يقال: كان اسمه مهران أو غير ذلك فلقب سفينة لكونه حمل شيئا كثيرا في السفر مشهور له أحاديث. وقال الذهبي أعتقته أم سلمة وفي اسمه أقوال فقيل: عمر، وقيل: سعيد بن جمهان وقيل: أبو ريحان، مات مع جابر. وقيل: سفينة مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكنى أبا عبد الرحمن وأما ريحانة واسمه مهران لقب بالسفينة وقصته مشهورة واختلف في نقلها ففي كتاب الخرائج عن
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417