شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٩
قوله (ابن بابويه الحسين بن محمد) أي هذا الحديث في كتاب ابن بابويه ولعل المراد به على ابن الحسين (1) بن موسى بن بابويه لا ابنه محمد بن على لتأخره عن المصنف.
قوله (ابغنى وضوءا) قال ابن الأثير يقال ابغنى كذا بهمزة الوصل أي اطلب لي وبهمزة القطع أي أعنى على الطلب فيجوز هنا الوصل والقطع والوضوء بالفتح ما يتوضؤ به.
قوله (فأوصى بناقته أن يحظر لها حظار) أي يجعل لها حظار والحظار بفتح الحاء المهملة وكسرها، والظاء المعجمة الحظيرة وهي الموضع الذي يحاط عليه لتأوى إليه الغنم والإبل ويقيها من الريح والحر والبرد، وفي أكثر النسخ أن يحضر بالضاد وهذه الوصية أما لأجل الشفقة عليها، أو لئلا تضطرب بموته (عليه السلام) ولا تخرج كما فعلت.
قوله (صه الآن قومي) في النهاية: صه كلمة زجر يقال عند الإسكات، ويكون للواحد والاثنين والجمع المذكر والمؤنث بمعنى اسكت وهي من أسماء الأفعال وتنون ولا تنون فإذا نونت فهي للتنكير كأنك قلت اسكت سكوتا، وإذا لم تنون فللتعرف أي اسكت السكوت المعروف منك، ومعنى قوله «فلم تفعل» أنها سكتت ولم تفعل بعد الأمر بالقيام ذلك الفعل.
5 - محمد بن أحمد، عن عمه عبد الله بن الصلت، عن الحسن بن علي بن بنت إلياس عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن علي بن الحسين (عليهما السلام) لما حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه وقرأ (إذا وقعت الواقعة) (وإنا فتحنا لك) وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين. ثم قبض من ساعته ولم يقل شيئا.
6 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قبض علي بن الحسين (عليهما السلام) وهو ابن سبع وخمسين سنة، في عام خمس وتسعين، عاش بعد الحسين خمسا وثلاثين سنة.

(1) قوله «لعل المراد به على بن الحسين» رواية الكليني عن ابن بابويه هذا غير معهود وإن كان في عصره والأوضح أن المراد هو الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه، المعنى أن هذا الخبر كان في نسخة ابن بابويه كما قد يقال في نسخة الصفواني كذا وكان للكافي نسخ متعددة وقد يتفق اختلاف في نسخه فيصرح الراوي بأن هذا من أي نسخة وقد نرى في أوائل الكتاب سلسلة اسناد قبل صاحب الكتاب لتعيين النسخة المنقول عنها. (ش).
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417