شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٥
باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام * الأصل:
ولد أبو عبد الله (عليه السلام) سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي (عليهم السلام) وامه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وامها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن أحمد، عن إبراهيم بن الحسن قال:
حدثني وهب بن حفص، عن إسحاق بن جرير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان سعيد بن المسيب والقاسم ابن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: وكانت امي ممن آمنت واتقت وأحسنت، والله يحب المحسنين، قال: وقالت امي: قال أبي: يا أم فروة إني لأدعو الله لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة ألف مرة، لأنا نحن فيما ينوبنا من الرزايا نصبر على ما نعلم من الثواب وهم يصبرون على مالا يعلمون.
* الشرح:
قوله (ومضى (عليه السلام) في شوال) قال الصدوق (رحمه الله): سمه أبو جعفر المنصور الدوانقي فقتله.
قوله (عن عبد الله بن أحمد - إلى آخر السند -) عبد الله مشترك بين مجهول وغيره وإبراهيم بن الحسن ووهب بن حفص غير مذكورين فيما رأيت من كتب الرجال وفي بعض النسخ وهيب بن حفص بالتصغير وهو وإسحاق بن جرير واقفيان ثقتان.
قوله (كان سعيد بن المسيب) في مدحه وذمه روايات متعارضة مذكورة في كتب الرجال وذمه بعضهم ذما عظيما والله أعلم بحقيقة حاله، وأما القاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي الأصغر واسمه وردان ليس لهما مدح ولا ذم فيما رأينا من كتب الرجال وإنما قلنا: الأصغر، لأن أبا خالد الكابلي الأكبر وأسمه كنكر قيل: إنه ينتمي إلى الغلاة، وقيل: كنكر لقب وردان وأنهما واحد والله أعلم.
قوله (قال وقالت امي قال: أبي) أراد بأبي محمد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) فهو (عليه السلام) نقل ما ذكر عن امه عن أبيه.
قوله (لإنا نحن فيما ينوبنا) تعليل للدعاء لهم على الوجه المذكور ودليل على أن الصبر على المصائب والرزايا والتحمل للنوائب والبلايا مع عدم العلم بما يترتب عليها من الأجر والثواب ليس
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417