شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٣
فقال: يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي فعرج جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء ثم هبط فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال: قد رضيت ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك، تقتله أمتي من بعدي فأرسلت إليه لا حاجة في مولود [مني] تقتله أمتك من بعدك، فأرسل إليها أن الله قد جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه إني قد رضيت ف‍ (حملته كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي) فلولا أنه قال: أصلح لي في ذريتي لكانت دريته كلهم أئمة ولم يرضع الحسين من فاطمة (عليها السلام) ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين والثلاث، فنبت لحم الحسين (عليه السلام) من لحم رسول الله ودمه (صلى الله عليه وآله) ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى بن مريم (عليه السلام) والحسين بن علي (عليهم السلام).
وفي رواية أخرى، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزىء به ولم يرتضع مع أنثى.
* الشرح:
قوله (ولم يولد لستة أشهر) يعني لم يولد لستة أشهر ولد يعيش وقد يقال إن يحيى (عليه السلام) أيضا ولد لستة أشهر.
قوله (فيلقمه لسانه) لا ينافي ما سبق لوقوع هذا تارة وذلك أخرى.
* الأصل:
5 - علي بن محمد رفعه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله الله عز وجل: (فنظر نظرة في النجوم * فقال إني سقيم) قال: حسب فرأى ما يحل بالحسين (عليه السلام) فقال: إني سقيم لما يحل بالحسين (عليه السلام).
* الشرح:
قوله (فقال: إني سقيم) ما كان (عليه السلام) سقيما في بدنه وإنما كان سقيما في نفسه ومغموما في قلبه لأجل ما رأى ينزل بالحسين (عليه السلام) ولد خاتم الأنبياء من المصيبة والبلية في نفسه وأهله وولده.
* الأصل:
6 - أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن محمد بن عيسى بن عبيد عن علي بن أسباط عن يوسف ابن عمير عن محمد بن حمران قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لما كان من أمر الحسين (عليه السلام) ما كان ضجت الملائكة إلى الله بالبكاء وقالت: يفعل هذا بالحسين صفيك وابن نبيك؟ قال: فأقام الله لهم ظل القائم (عليه السلام) وقال: بهذا أنتقم لهذا.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417