هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٩٨
أحمد...) * (1)، وأوصاف وخصال أخرى كثيرة نكتفي بما ذكرناه.
ولكن أود الإشارة هنا إلى المحاورة التي ينقلها الله سبحانه بينه وبين نبيه عيسى ابن مريم، لنرى الأدب الرائع والعبودية التامة لهذا النبي أمام رب العزة، وكيف ينفي ما نسب إليه من ألوهية وأنه برئ من هذه العقائد الباطلة، فيقول سبحانه وتعالى:
* (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد * إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم * قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم) * (2).
فالمسيح (عليه السلام) ينفي بشدة ما ينسبه المسيحيون إليه من مقام الألوهية.
يقول العلامة الطباطبائي في تفسيره القيم (الميزان) عن هذه

(1) سورة الصف آية 6.
(2) سورة المائدة آية 116 - 119.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست