هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٧٩
نعم يا عزيزي القارئ أنها الحقيقة التي لا غبار عليها، وهي واضحة وجلية لكل باحث، ولا شك ولا ريب فيها ولكن التعصب وجب الدنيا هي التي تمنع الإنسان من الاذعان والخضوع للحق، واعتقد أن هذه الحقيقة لوحدها كافية لكل عاقل ذي لب يروم الوصول إلى الحق، ولمن يستمع القول فيتبع أحسنه. فيؤمن بأن النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو النبي المبشر به في التوراة والإنجيل، وهو نبي آخر الزمان. وأن الإسلام هو الدين الحق.
ثانيا: معاجزه (ص) من الواضح أن الأنبياء (عليهم السلام) عندما كانوا يظهرون النبوة ويقومون بتبليغ الرسالة والدعوة إلى الله سبحانه، كان الناس بالمقابل - ولإثبات صدق دعوى النبوة - يطالبونهم بالمعاجز والآيات والخوارق للعادة التي يعجز عنها الإنسان العادي، ليتيقنوا بأن هذا النبي صادق في مدعاه وأنه مبعوث من قبل الله تعالى.
وكان الأنبياء غالبا ما يستجيبون للناس ويظهرون المعاجز والآيات لهم، بل وفي بعض الأحيان فإن النبي كان يأتي بالمعجزة قبل أن يطلب الناس ذلك منه، وهذا ما تنقله كتب التاريخ عن الكثير من الأنبياء السابقين كموسى (عليه السلام) وعيسى (عليه السلام) وغيرهم.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 183 184 185 ... » »»
الفهرست