هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٥١
وفد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما رأوه استبشروا بقدومه، وقالوا لقد جاءكم الصادق الأمين، وأخبروه بما اتفقوا عليه، فقال لهم هلموا إلي ثوبا كبيرا فأخذ الحجر ووضعه فيه بيده، ثم ألتفت إلى شيوخهم وقال لهم لتأخذ كل قبيلة بطرف منه ثم ارفعوه جميعا، فانبهر الجميع لحكمته (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو بعمله هذا حفظ حقوق الجميع، ولم يعط لأحد امتيازا على الآخرين.
بعثته لقد كانت مسألة ظهور نبي في آخر الزمان من الأمور الرائجة في تلك المنطقة في ذلك الزمان، وقد اتفق المؤرخون على أنه قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ظهرت بوادر التنكر للوثنية بين العرب في شبه الجزيرة العربية فكان هناك من يترقب ظهور نبي ينقلهم من عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة الإله الواحد، ومنهم زيد بن عمرو بن نفيل، ورقة بن نوفل، عبيد الله بن جحش وآخرون غيرهم، ينقل عن زيد بن عمرو بن نفيل وهو يوصي ابنه قائلا:
أنا ننتظر نبيا من ولد إسماعيل ولا أراني أدركه، بين كتفيه خاتم النبوة، اسمه أحمد، يولد ويبعث في هذا البلد (مكة) فإياك أن تخدع عنه، فأني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم، فكل من اسأل من اليهود والنصارى والمجوس يقولون هذا الدين وراءك وينعتونه
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست