هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٤١
وولد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتيم الأب إذ أن أباه توفي قبل ولادته، أو بعدها بشهرين، وقد ذكر المؤرخون في الكتب التاريخية وقوع حوادث عجيبة عند ولادة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منها: ارتجاس إيوان كسرى وسقوط أربع عشرة شرفة منه، وانخماد نار فارس التي كانت تعبد، وجفاف بحيرة ساوة، وتساقط الأصنام المنصوبة في الكعبة على وجوهها، وخرج نور معه (صلى الله عليه وآله وسلم) حين ولادته، وغيرها من الحوادث العجيبة المذكورة في كتب التاريخ (1).
وأما تسميته (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن له أسماء كثيرة أشهرها اسمان أحدهما (أحمد) إذ سمته أمه بذلك كما أمرت في المنام، وسماه جده عبد المطلب في اليوم السابع (عندما عق عنه بكبش واحتفل بميلاده) (محمد) وعندما سئل عن سبب تسمية المولود بهذا الاسم أجاب أردت أن يحمده الله في السماء وتحمده الناس في الأرض (2) وقد اشتهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذين الاسمين منذ صغره ونرى ذلك واضحا في أشعار عمه أبي طالب.
رضاعه كان المشهور من عادة العرب أن يدفعوا أولادهم الرضع إلى

(١) سيد المرسلين ١ / ٢٠٢، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٥، السيرة الحلبية ١ / ٦٧، وغيرها.
(٢) السيرة الحلبية ١ / 78.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست