هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ١٩٤
لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) * (1) فهذه مجمل ما قصه القرآن في المسيح (عليه السلام) وأمه القديسة مريم.
كيف وصف القرآن الكريم المسيح (ع) وأمه إن القارئ للقرآن الكريم يجد أن هذا الكتاب الإلهي ذكر صفات للمسيح (عليه السلام) وأمه، قل ما ذكرها لأحد الأنبياء والنساء، فقد ذكر لهذا النبي المكرم خصال رفع بها قدره، وكذلك الحال بالنسبة لأمه الطاهرة. وإني من هنا أدعو كل مسيحي محب للسيد المسيح (عليه السلام) وأمه العذراء بمطالعة هذا السفر الإلهي المحمدي ومقارنته بما ذكره الإنجيل (العهد الجديد) من صفات وأفعال لهذا النبي العظيم، ليرى الفارق الكبير بين الكتابين وأيهما قد أماطا اللثام عن شخصية عيسى الحقيقية وأمه، القرآن أم الإنجيل؟
وأنا هنا أكتفي بذكر بعض هذه الصفات لهذا النبي وأمه في القرآن، وأشير أيضا إلى بعض ما ذكرته الأناجيل من أوصافه (عليه السلام) وأترك الحكم للقارئ العزيز.
ولنبدأ أولا بذكر ما ورد في القرآن عن الصديقة مريم العذراء،

(1) سورة النساء آية 157 - 158.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست