دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٢٥٦
الله: إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم. فقال النبي: " ارضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة ". قالت: كيف أرضعه وهو رجل كبير؟
فتبسم الرسول وقال: " قد علمت أنه رجل كبير " (1)..
وعنها قالت: كان رسول الله (ص) مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال. فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله وسوى ثيابه..
فتحدث فلما خرج قالت عائشة. دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله. ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله. ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك. فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة (2)..
ويروى أن حبرا من أحبار اليهود جاء إلى الرسول (ص) فقال: يا محمد.
إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع. وسائر الخلائق لي إصبع. فيقول: أنا الملك.
فضحك النبي حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر (3)..
ويروى: سئل رسول الله (ص) عن أطفال المشركين من يموت منهم صغيرا؟ فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين " (4)..
ويروى أن الرسول (ص) لقي زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن ينزل عليه الوحي فقدم رسول الله سفرة فيها لحم. فأبى أن يأكل. ثم قال: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه (5)..
ويروى: أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله (ص)

(١) مسلم. كتاب الرضاع. باب رضاعة الكبير..
(٢) مسلم. كتاب فضائل الصحابة. باب فضائل عثمان..
(3) مسلم كتاب صفات المنافقين. والبخاري كتاب التفسير..
(4) مسلم كتاب القدر..
(5) البخاري كتاب الذبائح..
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست