فصل الخطاب - سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٣٨
كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: ألك عذر؟ فيقول: لا، يا رب.
فيقول الله تبارك وتعالى: إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم، فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.
فيقول: أحضروه، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟
قال: فإنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كفة والبطاقات في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة.
فلا يثقل مع اسم الله شئ، رواه (1) الترمذي - وحسنه - وابن ماجة، والبيهقي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: على شرط مسلم.
الحديث الثامن والأربعون: عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم - حديث وفيه -: لا إله إلا الله ليس بينها وبين الله حجاب حتى تخلص إليه، رواه الترمذي (2).
الحديث التاسع والأربعون: عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام، ولا صدقة، ولا صلاة، ولا نسك، ويسرى على كتاب الله في ليلة، فلا يبقى في الأرض من آية، ويبقى طوائف من الناس - الشيخ الكبير، والعجوز الكبيرة - يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، فنحن نقولها.
فقال صلة بن زفر لحذيفة: فما تغني عنهم لا إله إلا الله - وهم لا يدرون ما صيام، ولا صلاة، ولا صدقة، ولا نسك -.
فأعرض عنه حذيفة، فردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة.

(١) سنن الترمذي: ٥ / ٢٥ ح ٢٦٣٩ كتاب الإيمان، مسند أحمد: ٢ / ٢١٣ سنن ابن ماجة:
٢
/ ١٤٣٧ ح ٤٣٠٠ كتاب الزهد، مستدر الحاكم: ١ / ٦، ٥٢٩، صحيح ابن حبان: ١ / ٦٤١ ح ٢٢٥ كتاب الإيمان.
(٢) سنن الترمذي: ٥ / ٥٠١ ح ٣٥١٨ كتاب الدعوات، مسند أحمد: 3 / 153.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 هوية الكتاب 4
2 هذا الكتاب 5
3 المقدمة: المؤلف و الكتاب 7
4 المؤلف: 7
5 الكتاب: 8
6 أهمية الكتاب: 10
7 سبب تأليف الكتاب: 12
8 محتوى الكتاب: 13
9 مزايا الكتاب: 18
10 عملنا في الكتاب: 18
11 مقدمة المؤلف 21
12 وجوب اتباع إجماع الأمة المحمدية] 22
13 إجماع الأمة على شرائط الاجتهاد] 23
14 ابتلاء الأمة بمن يدعي الاجتهاد والتجديد] 25
15 الدين هو الاسلام بإظهار الشهادتين] 26
16 فصل تكفير المسلمين 28
17 آراء وأهواء مخالفة لاجماع الأمة] 29
18 لا عبرة بفهم أولئك لقصورهم 31
19 مخالفة حتى لابن تيمية] 31
20 آراء ابن تيمية وابن القيم] 33
21 في النذور لغير الله] 34
22 في الذبح لغير الله] 35
23 في السؤال من غير الله] 36
24 التبرك بالقبور] 38
25 القدح في المؤلفين لكتب الفقه] 38
26 فصل [الجاهل معذور] 39
27 فصل [كفر الفرق الاسلامية لا يخرج عن الملة] 41
28 فصل [الخوارج وسيرتهم ومذهبهم] 41
29 فصل [أهل الردة] 44
30 فصل القدرية ومذاهبهم 48
31 فصل [المعتزلة وآراؤهم] 50
32 فصل [المرجئة وأقوالهم] 51
33 فصل [الجهمية ودعاواهم] 52
34 فصل [مذهب السلف عدم تكفير الفرق] 53
35 الوهابية تخالف ذلك 59
36 تكفير المسلمين من أقبح البدع 59
37 الفرقة تخالف ذلك 64
38 كلام ابن القيم في عدم تكفير المسلم 64
39 جواب لابن تيمية عن التكفير 65
40 الفرقة تخالف ذلك 70
41 أئمة المذاهب لا يلزمون أحدا بمذهبهم 71
42 الوهابية تخالف ذلك 71
43 فصل اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين 72
44 الوهابية تخالف ذلك 74
45 فصل الايمان الظاهر 74
46 فصل شروط الذي يجوز تقليده في علوم الدين 78
47 أدلة الدعاة على مسلكهم باطلة] 79
48 ليسوا أهلا للاستنباط] 80
49 فصل [الحدود تدرء بالشبهات 84
50 عبارة ابن تيمية ومدلولها 89
51 فصل [نجات الأمة حسب نصوص الرسول صلى الله عليه و آله وسلم 92
52 فصل أحاديث تدل على بطلان مذهب الوهابية 94
53 فصل 97
54 فصل 99
55 فصل 100
56 فصل 103
57 فصل 105
58 فصل 108
59 فصل 110
60 فصل 113
61 الاستدلال بقتل مستحل الخمر بالتأويل 117
62 استدلال سخيف 118
63 فصل حقيقة الشرك وأسبابه 119
64 فصل [حقيقة الاسلام وصفة المسلم 125
65 الخاتمة 140