مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ١٩
فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه " (6).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم - في حديث - " احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم " (7).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: " مثل الذي يتعلم علما ثم لا يحدث به، مثل رجل رزقه الله مالا فكنره، فلم ينفق منه " (8).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " من سئل عن علم فكتمه، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة " (9).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: " من رغب عن سنتي فليس مني " (10).
ولا أظن مسلما يتردد في أن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بد أن ينشر ويبلغ وينقل بل، إن ذلك من بديهيات الإسلام.
فأين كان أبو بكر - في صحبته الطويلة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم - من هذه الحقيقة القطعية، حتى يقف بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - بفترة غير طويلة - ويمنع من نقل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله، بقوله: لا تحدثوا عن رسول الله شيئا!.

(٦) رواه أحمد في مسنده ١ / ٤٣٧ و ٤ / ٨٠ و ٥ / ١٨٣، وفي طبعة شاكر ٦ / ٩٦ الحديث رقم ٤١٥٧.
وبألفاظ أخرى في ٤ / ٨٢ و ٣ / ٣٢٥.
وانظر سنن ابن ماجة ١ / ٤ - ٨٥، ومستدرك الحاكم ١ / ٨٧ و ٨٨، وجامع بيان العلم ١ / ٣٩، وكنز العمال ٥ / 221.
فتح الباري - لابن حجر - 1 / 194، ومسند أحمد 1 / 228.
(8) الجامع لأخلاق الراوي والسامع.
(9) مسند أحمد 2 / 263 و 305 و 495 و 353 و 296. وطبعة شاكر 14 / 5 ح 7561 و 15 / 86 ح 7930. والمستدرك - للحاكم - 1 / 101.
(10) ا لفقيه والمتفقه - للخطيب - 1 / 144.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست