مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ١١
السنة النبوية الشريفة وموقف الحكام منها في القرن الأول الهجري تدوينا وكتابة ونقلا وتداولا السيد محمد رضا الحسيني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الذي شرع الدين قيما، وبعث محمدا بالإسلام بشيرا ونذيرا، وجعله علينا حكما، وأمرنا بإطاعته وأوجب التأسي بسنته، واعتبرها من الدين، على حد الوحي المبين، ونصب لنا الأئمة من آله الأطهار أعلاما معصومين طاهرين مطهرين، هداة مهديين، ووفقنا لاتباعهم والاقتداء بهم، والتمسك بأذيال ولايتهم، وبأنوار معارفهم، صلوات الله عليهم، ورزقنا في الآخرة شفاعتهم آمين رب العالمين.
وبعد، فالسنة المحمدية الشريفة هي ثاني أعمدة الإسلام وقواعده المحكمة، لا يشك في هذا مسلم، ولم يختلف فيه جمهور العلماء منذ عصر الرسالة الأنور، وحتى يومنا هذا، لما دل على ذلك من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث القولية والفعلية، القطعية المتفق على صحتها وقبولها، والسيرة القائمة، قبل إجماع علماء المسلمين.
وقد شذ عن هذا بعض من سولت له نفسه الخروج عن جامعة الإسلام، وعن جماعة المسلمين، فخرق الاتفاق المزبور وشذ عن الإجماع المذكور فشكك في حجية السنة النبوية واعتبارها.
إلا أن أعلام العلماء تصدوا لهم بالردود الحاسمة، وتتبعوا عللهم الباطلة بإظهار
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست