مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ٩
أهدافها بسوء، في كل ماضيها، فإن ما قامت به (تراثنا) لا بد أن يعد " كبيرا ونادرا ".
ولم يحصل كل هذا، إلا بتوفيق من الله العلي القدير، الذي التزمت " تراثنا " أن يكون العمل خالصا لوجهه الكريم، ونصرا لدينه القويم، ونشرا لذكر تراث أهل البيت عليهم السلام، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وجعلهم أئمة يهدون بأمره، بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولقد كان للعلماء، والمحققين، والكتاب، والأدباء، ومحبي التراث كافة، وهواة علم أهل البيت عليهم السلام، أثر بارز مشكور في دعم " تراثنا " المعنوي، بما أبدوه من كلمات تمجيد، وثناء، وتثمين، ومتابعة حسنة للمواد المنشورة، وإحاطتها بالحفاوة الكريمة، وا لرعاية الفائقة، وخاصة: المؤسسات العلمية، والجهات الثقافية، والجامعية، في كل أقطار العالم.
ولا غرو فإنما يعرف ذا الفضل من العمل ذووه.
وكل هذا مما يزيد في عزم " تراثنا " قوة، على المضي قدما، بخطى ثابتة، وجد، وتصميم، من دون كلل، بعون الله.
فالتراث، بلا ريب، جزء عظيم من حضارتنا، وهو المتمثل فيه ثقافتنا، وفكرنا، وجهود علمائنا، وأمجادهم العلمية، وآثار أسلافنا العلمية.
و " تراثنا " تعتبر نفسها منبرا حرا، معبرا عن تلك الحضارة على عظمتها، وعن تلك الثقافة على سعتها، وعن ذلك الفكر مدى خلوده.
وتريد " تراثنا " أن تبرز - بأسلوبها - كل تلك الأمجاد، وتسهل عرضها على العالم، وتيسر تعريفها لكل المؤسسات الثقافية، ليكون طريقا إلى إحياء كل تلك ا لآثار.
وهذا الهدف، في نفسه، كبير، و " تراثنا " سعت في الماضي، وستسعى في المستقبل، للوصول إليه.
إلا أن ضخامة الهدف، وسعة أطرافه تستدعي جهودا أوفر، وعملا أوسع، ومتابعة أكبر!
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست