النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر - العلامة الحلي - الصفحة ١١٦
الثاني: المتواتر من كل واحد منهم على لاحقه وذلك كثير (1) لا يحصى، نقلته الإمامية على اختلاف طبقاتهم.
الثالث: أن الإمام يجب أن يكون معصوما ولا شئ من غيرهم بمعصوم فلا شئ من غيرهم بإمام.
أما الأول: فقد مر بيانه.
وأما الثاني: فبالإجماع أنه لم يدع العصمة في أحد إلا فيهم في زمان

(١) من ذلك ما رووه عن جابر بن سمرة بطرق عديدة بعضها في صحيح البخاري وبعضها في صحيح مسلم وبعضها في حلية الأولياء، ومن ذلك ما رواه واهب بن عبد... مسندا برجاله وأحمد محمد بن عبد الله الجوهري مسندا إلى عبد الله بن أبي برجا له وفي آخره فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها.
قال علي بن محمد قال الكيدري كل من قال بهذا العدد قال بهؤلاء ومن قال بغيرهم لم يقل به فالقول به دون القول بهم فرق للإجماع، وفيه أخبار كثيرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يخرج من صلب الحسين (عليه السلام) أئمة تسعة تاسعهم قائمهم، ومن ذلك ما رواه أخطب خوارزم مسندا إلى سليم بن قيس إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وصاحب الكفاية وصاحب كشف الحيرة وصاحب المقتضب وصاحب مراصد العرفان بأسانيدهم إلى سلمان إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وصاحب بصائر الإنس بإسناده إلى جابر واستيفاء الروايات بذلك لا يحتمله هذه المختصر (س ط) ففي صحيح البخاري (ج ٤ في كتاب الأحكام) يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي أنه قال كلهم من قريش وفي صحيح الترمذي (٢ / ٤٥ ط. دهلي مثله) وفي صحيح مسلم كتاب الإمارة (٢ / ١٩١ ط. مصر) وفي مواضع أخرى، وكذلك في صحيح أبي داود كتاب المهدي (٢ / ٢٠٧) وفي مسند أحمد في أربع وثلاثين طريقا وفي المستدرك على الصحيحين في كتاب معرفة الصحابة وفي منتخب كنز العمل وتاريخ بغداد وتاريخ الخلفاء وينابيع المودة الخ... فهذه الأحاديث مما روته العامة من أنه يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش إلا على مذهب الشيعة الإمامية فبعضها يدل على أن الإسلام لا ينقرض ولا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة وإن وجود الأئمة (عليه السلام) ستمر إلى آخر الدهر الخ...
فسذه الخصوصيات لم توجد إلا في الأئمة وأين تذهب بهم المذاهب (منتخب الأثر بتصرف وزيادة ص ١٩).
في كفاية الأثر الجوهري مسندا برجاله إلى أبي هريرة.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست