لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٣٨
هذا ساق كان أسود الجلدة واستقى من بئر ملح، وكان يبيض نفي الماء على ظهره إذا ترشش لأنه كان ملحا. ونفي الماء: ما انتضح منه إذا نزع من البئر. والنفي: ما نفته الحوافر من الحصى وغيره في السير.
وأتاني نفيكم أي وعيدكم الذي توعدونني.
ونفاية الشئ: بقيته وأردؤه، وكذلك نفاوته ونفاته ونفايته ونفوته ونفيته ونفيه، وخص ابن الأعرابي به ردئ الطعام. قال ابن سيده: وذكرنا النفوة والنفاوة ههنا لأنها معاقبة، إذ ليس في الكلام ن ف ووضعا. والنفاية: المنفي القليل مثل البراية والنحاتة.
أبو زيد: النفية والنفوة وهما الاسم لنفي الشئ إذا نفيته. الجوهري: والنفوة، بالكسر، والنفية أيضا كل ما نفيت.
والنفاية، بالضم: ما نفيته من الشئ لرداءته.
ابن شميل: يقال للدائرة التي في قصاص الشعر النافية، وقصاص الشعر مقدمه. ويقال: نفيت الشعر أنفيه نفيا ونفاية إذا رددته. والنفية: شبه طبق من خوص ينفى به الطعام. والنفية والنفية: سفرة مدورة تتخذ من خوص، الأخيرة عن الهروي. ابن الأعرابي: النفية والنفية شئ مدور يسف من خصوص النخل، تسميها الناس النبية وهي النفية. وفي الحديث عن زيد بن أسلم قال:
أرسلني أبي إلى ابن عمر، وكان لنا غنم، فجئت ابن عمر فقلت: أأدخل وأنا أعرابي نشأت مع أبي في البادية؟ فكأنه عرف صوتي فقال: ادخل، وقال: يا ابن أخي إذا جئت فوقفت على الباب فقل السلام عليكم، فإذا ردوا عليك السلام فقل أأدخل؟ فإن أذنوا وإلا فارجع، فقلت: إن أبي أرسلني إليك تكتب إلى عاملك بخيبر يصنع لنا نفيتين نشرر عليهما الأقط، فأمر قيمة لنا بذلك، فبينا أنا عنده خرج عبد الله بن واقد من البيت إلى الحجرة وإذا عليه ملحفة يجرها فقال: أي بني ارفع ثوبك، فإني سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: لا ينظر الله إلى عبد يجر ثوبه من الخيلاء، فقال: يا أبت إنما بي دماميل، قال أبو الهيثم: أراد بنفيتين سفرتين من خوص، قال ابن الأثير: يروى نفيتين، بوزن بعيرين، وإنما هو نفيتين، على وزن شقيتين، واحدتهما نفية كطوية، وهي شئ يعمل من الخوص شبه الطبق عريض. وقال الزمخشري: قال النضر النفتة بوزن الظلمة، وعوض الياء تاء فوقها نقطتان، وقال غيره: هي بالياء وجمعها نفى كنهية ونهى، والكل شئ يعمل من الخوص مدور واسع كالسفرة. والنفي، بغير هاء: ترس يعمل من خوص. وكل ما رددته فقد نفيته.
ابن بري: والنفأ لمع من البقل، واحدته نفأة، قال:
نفأ من القراص والزباد وما جربت عليه نفية في كلامه أي سقطة وفضيحة. ونفيت الدراهم: أثرتها للانتقاد، قال:
تنفي يداها الحصى في كل هاجرة، نفي الدراهم تنقاد الصياريف * نقا: النقاوة: أفضل ما انتقيت من الشئ. نقي الشئ، بالكسر، ينقى نقاوة، بالفتح، ونقاء فهو نقي أي نظيف، والجمع نقاء ونقواء، الأخيرة نادرة. وأنقاه وتنقاه وانتقاه: اختاره.
ونقوة الشئ ونقاوته ونقاوته ونقايته ونقاته: خياره، يكون ذلك في كل شئ. الجوهري: نقاوة الشئ خياره، وكذلك النقاية، بالضم فيهما،
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست