لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٣٦
قولا يفهمه عنه.
والمناغاة: المغازلة. والمناغاة: تكليمك الصبي بما يهوى من الكلام. والمرأة تناغي الصبي أي تكلمه بما يعجبه ويسره. وناغى الصبي: كلمه بما يهواه ويسره، قال:
ولم يك في بؤس، إذا بات ليلة يناغي غزالا فاتر الطرف أكحلا الفراء: الإنغاء كلام الصبيان. وقال أحمد بن يحيى: مناغاة الصبي أن يصير بحذاء الشمس فيناغيها كما يناغي الصبي أمه. وفي الحديث:
أنه كان يناغي القمر في صباه، المناغاة: المحادثة. وناغت الأم صبيها: لاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة.
وتقول: نغيت إلى فلان نغية ونغى إلي نغية إذا ألقى إليك كلمة وألقيت إليه أخرى. وإذا سمعت كلمة تعجبك تقول: سمعت نغية حسنة. الكسائي: سمعت له نغية وهو من الكلام الحسن. ابن الأعرابي:
أنغى إذا تكلم بكلام (* قوله ابن الاعرابي أنغى إلخ عبارته في التهذيب: أنغى إذا تكلم بكلام لا يفهم، وأنغى أيضا إذا تكلم بكلام يفهم، ويقال: نغوت أنغو ونغيت أنغي، قال وأنغى وناغى إذا كلم إلى آخر ما هنا.) ، وناغى إذا كلم صبيا بكلام مليح لطيف.
ويقال للموج إذا ارتفع:، كاد يناغي السحاب. ابن سيده: ناغى الموج السحاب كاد يرتفع إليه، قال:
كأنك بالمبارك، بعد شهر، يناغي موجه غر السحاب المبارك: موضع. التهذيب: يقال إن ماء ركيتنا يناغي الكواكب، وذلك إذا نظرت في الماء ورأيت بريق الكواكب، فإذا نظرت إلى الكواكب رأيتها تتحرك بتحرك الماء، قال الراجز:
أرخى يديه الأدم وضاح اليسر، فترك الشمس يناغيه القمر أي صب لبنا فتركه يناغيه القمر، قال: والأدم السمن. وهذا الجبل يناغي السماء أي يدانيها لطوله.
* نفي: نفى الشئ ينفي نفيا: تنحى، ونفيته أنا نفيا، قال الأزهري: ومن هذا يقال نفى شعر فلان ينفي إذا ثار واشعان، ومنه قول محمد بن كعب القرظي لعمر بن عبد العزيز حين استخلف فرآه شعثا فأدام النظر إليه فقال له عمر: ما لك تديم النظر إلي؟
فقال: أنظر إلى ما نفى من شعرك وحال من لونك، ومعنى نفى ههنا أي ثار وذهب وشعث وتساقط، وكان رآه قبل ذلك ناعما فينان الشعر فرآه متغيرا عما كان عهده، فتعجب منه وأدام النظر إليه، وكان عمر قبل الخلافة منعما مترفا، فلما استخلف تشعث وتقشف.
وانتفى شعر الإنسان ونفى إذا تساقط. والسيل ينفي الغثاء:
يحمله ويدفعه، قال أبو ذؤيب يصف يراعا:
سبي من أباءته نفاه أتي مده صحر ولوب (* قوله من اباءته تقدم في مادة صحر: من يراعته، وفسرها هناك.) ونفيان السيل: ما فاض من مجتمعه كأنه يجتمع في الأنهار الإخاذات ثم يفيض إذا ملأها، فذلك نفيانه. ونفى الرجل عن الأرض ونفيته عنها: طردته فانتفى، قال القطامي:
فأصبح جاراكم قتيلا ونافيا أصم فزادوا، في مسامعه، وقرا أي منتفيا. ونفوته: لغة في نفيته. يقال:
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست